الله أبونا

يُدعى الله أبونا كطريقة لتوصيل شيء مهم بشكل أساسي فيما يختص بطبيعة الله وعلاقة الله بنا. فهو، أي الله، خلقنا في مجتمعات، وفي علاقات، خلقنا ذكرًا وأنثى، خلق هذه العائلة البشرية كجزء من الطريقة التي صممنا لكي نعيش بها. ثم أوصل لنا علاقته الشخصية بنا بلغة منطقية من منظور هذا الهيكل، هيكل العائلة. والآن، جزء من التصميم في خلق الرجل والمرأة في رباط الزواج هذا، أي خلق العائلة البشرية هذه، هو أنه يعكس بطريقة ما العائلة الإلهية، أي الآب والابن والروح القدس. فعلاقة الشركة هذه، التي هي هامة جدًا للكينونة الإلهية، ولصفات الله، تنعكس في الطريقة التي يجب أن نتعامل بها بعضنا مع بعض. لذا، فلغة الأب هذه هي استعارة نوعًا ما، ولكنها أكثر من كونها مجرد استعارة أيضًا، لأنها توصل بالفعل واقع أن رباط ولاء الله ينعكس في الطريقة التي خلقنا عليها، وهي جزء أيضًا من نفس الشركة التي يعيش فيها الله منذ الأزل، أي أن الله هو إله شخصي، وهو يشير إلى ذاته على أنه سر مكون من ثلاثة أقانيم، بكل تأكيد، ولكن هذا الالتزام الجوهري، أن الله هو كائن شخصي ظهر في علاقته بنا كأبونا.